تسال إحدى الفتيات: أمى تعانى من ارتفاع شديد فى الإنزيمات الكبدية، وصل إلى 300 وحدة دولية، مع عدم وجود مؤشرات للفيروسات الكبدية، ما السبب المؤدى إلى ذلك؟ وما هو الحل؟ مع العلم أنها لا تعانى من أمراض أخرى.
يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: "بالنسبة لحالة الأم هناك أسباب تؤدى إلى ارتفاع شديد فى الإنزيمات الكبدية، بالنسبة للأشخاص الكبار والبالغين، بعد استبعاد الفيروسات الكبدية تماما، أى بعد إجراء التحاليل التالية:
- تحليل فيروس "A وE"، بالإضافة إلى مضادات ألـ IGM""، ومضادات النواة لفيروس بى "IGM".
- تحليل فيروس سى PCR""، لمعرفة عدد الفيروس فى الدم وليس المضادات.
وإذا كانت هذه التحاليل سلبية، يجب على الفور استبعاد الالتهاب الكبدى المناعى، الذى يتم تشخيصه بارتفاع شديد فى الأنزيمات الكبدية مع ارتفاع معدل الأجسام المناعية IGG، مع وجود مضادات للنواة أو مضادات العضلات الملساء، بعد استبعاد التهاب الكبدى المناعى، والذى يتم تشخيصه بارتفاع ملحوظ فى وظائف الكبد مع وجود مضادات مناعية مرتفعةIGG، كما يتم تشخيصه بتحاليل أخرى يطلبها متخصص الكبد، حيث أن سبب الالتهاب الكبدى المناعى غير معروف حتى الآن، ولكنه يحدث التهاب فى الكبد نتيجة الأجسام المناعية التى يفرزها جهاز المناعة تجاه خلايا الكبد، وهناك سبب آخر من الممكن حدوثه، والذى يسبب أيضا ارتفاع فى الأنزيمات الكبدية، وهو استعمال الأدوية بشكل عشوائى حيث يحدث فى بعض الأحيان ارتفاع ملحوظ فى إنزيمات الكبد، نتيجة تفاعل وحساسية بعض الأدوية، وخاصة عند استخدامها بشكل عشوائى دون استشارة الطبيب، كاستخدام بعض المسكنات مثل: البروفين والاندوميزازين، واستخدام بعض المضادات الحيوية مثل: الريفامبسين والزسروماكس، وكذلك أدوية الدرن، وكذلك بعض أدوية الضغط، وهناك سبب أخر يؤدى إلى ارتفاع الإنزيمات الكبدية وهو الالتهاب الكبدى المتدهن، وهذا يحدث عند ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية، أو زيادة ملحوظة فى الوزن أو عند مرضى السكر الغير منضبط.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع